في عصر تزايد الاعتماد على الذكاء الاصطناعي، أصبح من الضروري إيجاد حلول مبتكرة لتنظيم البريد الإلكتروني وتقليل الفوضى الرقمية. تطبيق Superhuman، المعروف بسرعته وميزاته المتطورة، يطرح ميزة جديدة تُحدث نقلة نوعية في تصنيف البريد الإلكتروني تلقائيًا، مما يساعد المستخدمين على التركيز على ما يهمهم حقًا.
Superhuman وتأثير الذكاء الاصطناعي على البريد الإلكتروني
منذ ظهور ChatGPT قبل أكثر من عامين، اندفعت تطبيقات البريد الإلكتروني نحو دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث شهدنا تطورات مثل الكتابة الذكية والتلخيصات التلقائية وحتى البحث الذكي داخل البريد الوارد. ولكن Superhuman قرر التركيز على مشكلة أكثر تعقيدًا: تصنيف الرسائل الإلكترونية بطريقة ذكية.
لطالما كانت Google رائدة في هذا المجال عندما أطلقت تطبيق “Inbox by Gmail” الذي صنّف الرسائل تلقائيًا، إلا أنها أوقفته في عام 2019. منذ ذلك الحين، حاولت العديد من التطبيقات الأخرى تقديم تجارب مماثلة، لكن لم تحقق جميعها النجاح المنشود. اليوم، يسعى Superhuman إلى سد هذه الفجوة من خلال ميزة “التصنيف التلقائي” التي تستخدم الذكاء الاصطناعي لتحديد فئات مثل التسويق، العروض، الأخبار، والتواصل الاجتماعي، ما يسهل إدارة البريد الوارد.
كيف تعمل ميزة التصنيف التلقائي؟
تتيح هذه الميزة للمستخدمين إمكانية تخصيص تصنيفات جديدة عبر إدخال “مطالبات” (Prompts) مخصصة لإنشاء فئات جديدة حسب الحاجة. وإذا كنت ترغب في التخلص من بعض الفئات غير المهمة، يمكنك ببساطة ضبطها على “الأرشفة التلقائية” لتوفير الوقت وتجنب الإزعاج.
يقول راؤول فوهرا، الرئيس التنفيذي لـ Superhuman: “أحد أكثر الأمور التي سمعناها من المستخدمين هو تدفق الرسائل غير المرغوب فيها، ووجدنا أن تقنيات Gmail وOutlook في تصفية هذه الرسائل لم تكن كافية. لذلك، قررنا تطوير تصنيفات ذكية تعتمد على الذكاء الاصطناعي لإدارة هذه المشكلة بفعالية.”
التحسينات الأخرى: من التصنيف إلى التذكيرات الذكية
إلى جانب ميزة التصنيف، أدخل Superhuman تحسينات على ميزة “التذكيرات”. يمكن للمستخدمين الآن ضبط البريد الإلكتروني بحيث يعود للظهور تلقائيًا بعد فترة محددة إذا لم يرد الطرف الآخر. بل وأكثر من ذلك، فإن التطبيق يقدم ميزة “المسودة التلقائية”، حيث يقترح الذكاء الاصطناعي ردودًا مناسبة بناءً على أسلوب المستخدم وسياق المحادثة.
في المستقبل، يطمح Superhuman إلى تطوير ميزات أكثر تقدمًا، مثل إرسال ردود تلقائية أو اقتراح مواعيد للاجتماعات تلقائيًا، مما يجعل تجربة البريد الإلكتروني أكثر ذكاءً وكفاءة.
نحو مستقبل أكثر ذكاءً للبريد الإلكتروني
مع استمرار تطور الذكاء الاصطناعي، يبدو أن مستقبل البريد الإلكتروني سيكون أكثر تنظيمًا وسلاسة. وإذا نجح Superhuman في تحسين تصنيف الرسائل وإدارة الردود، فقد يصبح هذا التطبيق الخيار الأول للمهنيين الباحثين عن إنتاجية أكبر وأقل تشتيتًا.
