أعلنت شركة Runway الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي للفيديو عن إطلاق نموذجها الجديد Gen-4، والذي يقدم واحدة من أعلى مستويات الدقة في توليد الفيديوهات باستخدام الذكاء الاصطناعي حتى الآن.
بدأت الشركة في توفير النموذج للمستخدمين من الأفراد والمؤسسات. يتيح Gen-4 توليد شخصيات ومواقع وعناصر متسقة ضمن مشاهد مختلفة، ويخلق عوالم واقعية مترابطة يمكن إعادة تصورها من زوايا متعددة.
إمكانات متقدمة دون تدريب إضافي
أكدت Runway في مدونتها الرسمية أن Gen-4 يستخدم مراجع بصرية وتعليمات نصية لتوليد صور ومقاطع فيديو بأسلوب متسق.
لا يتطلب النموذج تدريبًا إضافيًا أو ضبطًا دقيقًا للوصول إلى نتائج متقدمة.
“Gen-4 يعتمد على المراجع والتعليمات لإنشاء محتوى متناسق من حيث الأسلوب والمكان والشخصيات، دون الحاجة لتدريب مخصص.”
تميّز في صناعة الفيديو التوليدي
توفّر Runway مجموعة أدوات لتوليد الفيديو عبر الذكاء الاصطناعي. وتشمل هذه الأدوات نماذج مثل Gen-4، الذي يواجه منافسة قوية من شركات مثل Google وOpenAI.
لكن Runway تسعى للتميّز عبر عقد شراكات مع استوديوهات سينمائية كبرى، كما خصصت تمويلًا كبيرًا لدعم أفلام يتم إنتاجها بتقنيات توليد الفيديو.
يسمح Gen-4 للمستخدمين بإنشاء شخصيات متسقة في ظروف إضاءة مختلفة من خلال صورة مرجعية واحدة. كما يمكنهم تحديد العناصر المرئية للمشهد باستخدام وصف بسيط.
جودة الفيديو وتناسق الأسلوب
ذكرت الشركة أن النموذج يولّد مقاطع ديناميكية بحركة واقعية، مع ثبات في الأسلوب والشخصيات.
يعتمد على فهم متقدم للبنية البصرية والعالم المحيط، مما يجعل الفيديوهات الناتجة قريبة جدًا من الواقع.
“Gen-4 يشكّل إنجازًا جديدًا في محاكاة الفيزياء الواقعية من خلال النماذج البصرية التوليدية.”
نقطة خلاف: بيانات التدريب
تدرب Runway نموذجها باستخدام كميات ضخمة من الفيديوهات لتعلم الأنماط البصرية. لكنها لم تكشف عن مصادر هذه البيانات لحماية ميزتها التنافسية وتجنب النزاعات القانونية.
تواجه الشركة دعوى قضائية من مجموعة فنانين. يتهم هؤلاء Runway باستخدام أعمالهم المحمية دون إذن.
وتستند Runway إلى مبدأ الاستخدام العادل في دفاعها، لكن مصير القضية لا يزال غير واضح.
التمويل والتوسّع
تعمل Runway على جمع جولة تمويل جديدة يمكن أن ترفع تقييمها إلى أربعة مليارات دولار.
وذكرت صحيفة The Information أن الشركة تستهدف تحقيق 300 مليون دولار كإيرادات سنوية، بعد إطلاق منتجات مثل واجهة API للفيديو التوليدي.
الذكاء الاصطناعي يُعيد تشكيل هوليوود
خلصت دراسة أجرتها نقابة الرسامين في هوليوود عام 2024 إلى أن 75٪ من شركات الإنتاج التي استخدمت الذكاء الاصطناعي قد خفّضت عدد الموظفين.
وتتوقع الدراسة أن يفقد أكثر من 100,000 شخص وظائفهم في مجال الترفيه داخل الولايات المتحدة بحلول عام 2026 بسبب أدوات الفيديو التوليدية.
