❖ الذكاء الاصطناعي والإبداع: هل يمكن أن يجتمعا؟
في عصر يمكن فيه للذكاء الاصطناعي توليد نصوص وصور وأفلام قصيرة بمجرد كتابة بضعة كلمات، يرى ويبر وونغ أن معظم هذه الأدوات صُممت لغير المبدعين، ليشعروا بأنهم مبدعون ، لكنها لا تلبي احتياجات المحترفين الحقيقيين في مجالات التصميم والإبداع.
❖ منصة Flora: إعادة تعريف أدوات الإبداع بالذكاء الاصطناعي
هنا يأتي دور Flora، الشركة الناشئة التي أسسها وونغ، والتي تم إطلاقها هذا الأسبوع برسالة واضحة: يجب أن تكون أدوات الذكاء الاصطناعي أكثر من مجرد ألعاب لإنتاج محتوى عشوائي. يهدف فريق Flora إلى بناء أداة قوية تغير مستقبل العمل الإبداعي بشكل جذري.
على عكس الأدوات التقليدية، التي توفر إما سهولة في الاستخدام ولكن دون تحكم إبداعي، أو تحكمًا كاملاً لكن معقدة وصعبة التعلم، تقدم Flora حلاً وسطًا مبتكرًا.
❖القماش اللانهائي : مساحة عمل جديدة للمبدعين
لا تسعى Flora إلى تطوير نموذج ذكاء اصطناعي جديد، بل تركز على الواجهة البصرية التي تتيح للمستخدمين التحكم الكامل في المحتوى. يمكن للمبدعين العمل عبر قماش لانهائي يجمع بين النصوص والصور والفيديوهات بطريقة مرنة وتفاعلية.
الأمر لا يتعلق بالنموذج، بل بالواجهة ، يقول وونغ.
على سبيل المثال، يمكن للمستخدم بدء مشروع بتوليد صورة لزهرة، ثم إضافة تفاصيل جديدة، مما يؤدي إلى تعديلات وتحسينات مختلفة، وكل ذلك موثق في مساحة العمل التفاعلية. يمكن أيضًا مشاركة هذه المساحة مع العملاء والفِرق الإبداعية لتسهيل التعاون.
❖ الشراكة مع وكالات التصميم الكبرى
رغم أن الهدف هو جعل Flora أداة متاحة لجميع الفنانين والمبدعين، إلا أن الشركة تركز حاليًا على التعاون مع وكالات التصميم الاحترافية. يتم تطوير المنصة بالتعاون مع Pentagram، إحدى أشهر وكالات التصميم في العالم، لضمان تلبية احتياجات المصممين المحترفين.
وفقًا لوونغ، فإن الهدف هو تمكين المصممين من إنجاز أعمال إبداعية أسرع وأكثر كفاءة. على سبيل المثال، يمكن لمصمم يعمل على تصميم شعار إنشاء 100 نسخة مختلفة في وقت قياسي.
❖ التغلب على مخاوف الذكاء الاصطناعي في الفن
يدرك وونغ أن هناك جدلًا واسعًا حول استخدام الذكاء الاصطناعي في الإبداع، خاصة بعد الانتقادات التي واجهتها وكالة Pentagram لاستخدامها Midjourney في مشروع حكومي. لكن Flora تستهدف المهتمين بالذكاء الاصطناعي الذين لم يقرروا بعد ما إذا كانوا سيستخدمونه أم لا، على أمل أن تصبح الأداة قوية لدرجة أن حتى معارضي الذكاء الاصطناعي قد يفكرون في تجربتها.
❖ الالتزام بمعايير حقوق الملكية الفكرية
عند سؤاله عن قضايا حقوق النشر والتدريب على بيانات غير مرخصة، أوضح وونغ أن Flora لا تقوم بتدريب أي نماذج ذكاء اصطناعي بنفسها، بل تعتمد على نماذج موجودة مسبقًا، مع الالتزام بالمعايير القانونية والاجتماعية المتبعة.
❖ تسعير مرن ودعم للمبدعين
Flora متاحة مجانًا مع حد معين للمشاريع والمحتوى المُنشأ، بينما تبدأ الخطط المدفوعة من 16 دولارًا شهريًا للمحترفين الذين يحتاجون إلى ميزات أكثر.
❖ هل ستكون Flora نقطة التحول في مستقبل الإبداع؟
مع استمرار تطور أدوات الذكاء الاصطناعي، تبدو Flora وكأنها رؤية جديدة لمستقبل الإبداع الرقمي. هل ستتمكن من كسب ثقة المبدعين، أم ستبقى مجرد أداة أخرى في مشهد مزدحم؟
الوقت وحده سيحدد ذلك.