منصة موحدة تسهل الإبداع البصري
في ظل الزخم الكبير الذي يشهده مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، ظهرت شركة ناشئة تُدعى Krea لتقديم حل موحد للمبدعين. فعلى الرغم من كثرة الأدوات المتاحة، إلا أن المنصة موجهة تحديدًا للمصممين الذين يواجهون صعوبة في التعامل مع الأدوات المختلفة المنتشرة حاليًا.
تعتمد Krea على واجهة موحدة تدعم نماذج متعددة، وتوفّر للمستخدم أدوات تسهّل طلب النتائج وتعديلها حسب الحاجة، مما يجعل العملية أبسط بكثير، ودون الدخول في تفاصيل تقنية معقدة.
رحلة المؤسسين من الإبداع الفني إلى التقنية
أسس فيكتور بيريز ودييغو رودريغيز الشركة بعد أن تعرفا أثناء دراستهما في برشلونة. بيريز مهتم بالموسيقى، بينما رودريغيز في مجال الفن. ولكن مع ذلك، جمعهما شغف بالتقنية، وبشكل خاص الذكاء الاصطناعي.
في عام 2015، بدأ اهتمامهما يتعمّق في هذا المجال. وبعد أن حصلا على منحة من ملك إسبانيا للدراسة في جامعة كورنيل، قررا تركها والتركيز على بناء شركتهما.
حل مشكلة تشتّت أدوات الذكاء الاصطناعي
تعاني السوق من وفرة النماذج، وهذا الأمر يصعّب على المصممين اختيار الأفضل. وغالبًا ما تكون أدوات الذكاء الاصطناعي مصممة للمبرمجين، لا للمبدعين.
يقول آريف هيلالي، الشريك في Bain Capital Ventures:
“كل نموذج جديد يتفوق على الذي سبقه. وجود منصة مثل Krea يُبسط الأمور ويمنح المستخدم أفضل النماذج في واجهة واحدة سهلة.”
دعم الإبداع البشري وليس استبداله
يرى مؤسسو Krea أن هدفهم ليس استبدال الإبداع البشري، بل تمكينه. تبدأ التجربة بإدخال فكرة لصورة، وتقوم المنصة باختيار النموذج الأنسب أو مزيج من النماذج، ثم تتيح للمستخدم التعديل بحرية للحفاظ على الرؤية الفنية.
قال رودريغيز:
“لماذا لا يمكن تعديل صورة ذكاء اصطناعي مثلما يفعل الرسام؟ بالنقر، والسحب، والحذف؟ هذا ما نقدمه في Krea.”
خطة لتوسيع الأدوات والمزايا
لا تقتصر أدوات Krea على الصور الثابتة، بل تدعم الفيديو، وتعمل حاليًا على أدوات خاصة بالصوت والموسيقى. علاوة على ذلك، تسعى لتطوير مزايا تخدم المؤسسات بعد أن ركّزت سابقًا على الأفراد والفرق الصغيرة.
قال أنيس أتشايا من Andreessen Horowitz:
“Krea تُعزّز الإبداع من خلال أدوات قوية وسهلة الاستخدام. السرعة في مواكبة تطورات الذكاء الاصطناعي، مع البساطة في التصميم، هو ما يجعلها مميزة.”
خاتمة
في عالم سريع التغير مثل عالم الذكاء الاصطناعي التوليدي، تقدّم Krea نموذجًا فريدًا يجمع بين التقنية العالية وسهولة الاستخدام. وبذلك، تمثّل هذه المنصة مستقبل أدوات الإبداع الرقمي، مع الحفاظ على دور الإنسان كمبدع في قلب التجربة.