ثورة جديدة في الذكاء الاصطناعي بقيادة أحد أبرز عقول OpenAI
أعلنت ميرا موراتي، الرئيسة التنفيذية السابقة للتكنولوجيا في OpenAI، عن إطلاق شركتها الناشئة الجديدة Thinking Machines Lab، والتي تهدف إلى إعادة تعريف كيفية تفاعل البشر مع الذكاء الاصطناعي. وكما كان متوقعًا، فإن المشروع الجديد يركز بالكامل على تطوير أدوات تجعل أنظمة الذكاء الاصطناعي أكثر تخصيصًا، وأفضل فهمًا، وأسهل في الاستخدام.
الشركة، التي خرجت من طور التخفي اليوم، تهدف إلى بناء أنظمة ذكاء اصطناعي متعددة الوسائط تعمل بالتعاون مع المستخدمين وتتكيف مع احتياجاتهم الفريدة. وبحسب ما ورد في مدونة Thinking Machines Lab، فإن “التقدم في قدرات الذكاء الاصطناعي قد تجاوز بكثير مستوى الفهم العلمي لهذه الأنظمة”، مما أدى إلى فجوة معرفية بين الباحثين والجمهور.
فريق قيادي قوي ومستقبل واعد
تتولى ميرا موراتي منصب الرئيسة التنفيذية لشركة Thinking Machines Lab، بينما يشغل جون شولمان، أحد مؤسسي OpenAI، منصب كبير العلماء. أما باريت زوف، الذي كان يشغل منصب رئيس الأبحاث في OpenAI، فقد تم تعيينه رئيسًا للتكنولوجيا (CTO).
تُخطط الشركة للتركيز على تطوير نماذج ذكاء اصطناعي متقدمة يمكنها تمكين تطبيقات جديدة في مجالات مثل العلوم والهندسة، مما يفتح الباب أمام اكتشافات علمية غير مسبوقة. وتؤكد Thinking Machines Lab على التزامها بتطوير ذكاء اصطناعي آمن عبر مشاركة أفضل الممارسات وتوفير الأكواد والمجموعات البيانية للباحثين المستقلين.
رؤية مستقبلية تتجاوز التحسينات التقليدية
تركز الشركة على تقديم حلول تتجاوز “تحسين المقاييس التقليدية”، حيث تسعى إلى إعادة تعريف الأهداف التي يتم تصميم أنظمة الذكاء الاصطناعي لتحقيقها. وتوضح موراتي في منشورها أن “الاختراقات الأكثر أهمية تأتي غالبًا من إعادة التفكير في الأهداف، وليس فقط تحسين المعايير القائمة”.
رحلة موراتي من OpenAI إلى Thinking Machines Lab
غادرت ميرا موراتي OpenAI في أكتوبر 2024 بعد ست سنوات قضتها في الشركة، حيث كانت مسؤولة عن تطوير منتجات مثل ChatGPT وDALL-E وCodex، التي لعبت دورًا أساسيًا في تطور الذكاء الاصطناعي التوليدي. كما شغلت منصب الرئيسة التنفيذية المؤقتة لـ OpenAI بعد الإطاحة المفاجئة بمديرها التنفيذي سام ألتمان، الذي وصفها بأنها من أقرب حلفائه.
استقطاب المواهب وتمويل مرتقب
يضم فريق Thinking Machines Lab حاليًا 29 موظفًا، من بينهم باحثون ومهندسون سابقون في OpenAI وCharacter AI وGoogle DeepMind، مما يشير إلى طموح الشركة في المنافسة على أعلى المستويات في صناعة الذكاء الاصطناعي.
كما أشارت تقارير سابقة إلى أن موراتي كانت تجري محادثات لجمع تمويل يزيد عن 100 مليون دولار، رغم أن منشور الشركة لم يؤكد أو ينفي ذلك.
ما التالي؟
تركز Thinking Machines Lab حاليًا على توظيف باحثين متخصصين في تعلم الآلة ومهندسين في الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى مدير لبرامج الأبحاث. ومع توسعها، يبدو أن الشركة في طريقها لإحداث تغيير جذري في كيفية تفاعل الأفراد والشركات مع تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة.
