أثارت شركة موزيلا جدلًا واسعًا بعد تحديث شروط استخدام متصفح فايرفوكس، حيث اعتبرها البعض صياغة مبهمة تمنح الشركة حقوقًا غير محدودة على بيانات المستخدمين. في رد رسمي، أكدت الشركة أن التحديثات لا تعني تغييرًا في سياسات جمع البيانات، وإنما تهدف إلى توضيح العلاقة بين المستخدم وموزيلا بشكل أكثر شفافية.
📢 ما الذي حدث؟
يوم الأربعاء، أعلنت موزيلا عن تحديث جديد لكل من شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لمتصفح فايرفوكس، موضحة أنها تسعى إلى تعزيز الشفافية وتوفير معلومات أوضح للمستخدمين حول كيفية التعامل مع بياناتهم.
🔹 في بيان رسمي، أوضحت الشركة:حاولنا أن نجعل هذه الشروط واضحة وسهلة الفهم، ولا ينبغي أن تكون هناك أي مفاجآت حول كيفية تشغيلنا للمتصفح.
ولكن رغم ذلك، أثار التحديث جدلًا واسعًا بسبب بعض العبارات المبهمة، مما دفع موزيلا إلى تحديث منشور المدونة الخاص بها للتأكيد على أنها لا تمتلك بيانات المستخدمين ولا تستخدمها بما يتجاوز ما هو مذكور في سياسة الخصوصية.
🚨 هل تمنحك فايرفوكس الحق في بيانات المستخدمين؟
النقطة الأكثر إثارة للجدل كانت عبارة في الشروط الجديدة تقول:
عندما تقوم برفع أو إدخال معلومات من خلال فايرفوكس، فإنك تمنحنا ترخيصًا غير حصري، خاليًا من العوائد، عالميًا، لاستخدام تلك المعلومات لمساعدتك في التصفح والتفاعل مع المحتوى عبر الإنترنت.
✅ هذه الصياغة أثارت مخاوف كبيرة بين المستخدمين والخبراء، حيث رأى البعض أنها تمنح موزيلا حقًا واسعًا في استخدام بياناتهم.
📌 بريندان آيك، المؤسس المشارك لمتصفح Brave، انتقد الشروط بشدة، حيث نشر على منصة X معلقًا: WTF؟، مشيرًا إلى أن الصياغة قد تكون تمهيدًا لاستغلال البيانات في الذكاء الاصطناعي والإعلانات.
🔍 هل فايرفوكس يبيع بياناتك للذكاء الاصطناعي والمعلنين؟
تواصلت TechCrunch مع موزيلا للحصول على توضيح رسمي، وسألت عما إذا كانت الشروط الجديدة تعني أن بيانات المستخدمين ستُستخدم في الذكاء الاصطناعي أو ستُباع للمعلنين.
🛑 موزيلا نفت ذلك تمامًا، حيث أوضح براندون بورمان، نائب رئيس الاتصالات في الشركة:
هذه التغييرات ليست مدفوعة برغبة موزيلا في استخدام بيانات المستخدمين للذكاء الاصطناعي أو بيعها للمعلنين.
💡 كما أكد أن إمكانية استخدام البيانات تظل محدودة بما هو مذكور في سياسة الخصوصيةو، مشيرًا إلى أن فايرفوكس قد يجمع بيانات تقنية حول كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي داخل المتصفح، لكنه لا يرسل بيانات المحتوى إلى موزيلا أو أي جهة أخرى.
💰 ماذا عن الإعلانات في فايرفوكس؟
📌 أوضحت موزيلا أنها تبيع الإعلانات داخل متصفح فايرفوكس، ولكنها تعتمد على إعلانات تحترم الخصوصية، مشددة على أنها لا تشارك البيانات إلا بشكل مجهول الهوية أو مجمع.
📢 يمكن للمستخدمين إيقاف معالجة بياناتهم لأغراض الإعلانات من خلال إعدادات الخصوصية في المتصفح سواء على سطح المكتب أو الهواتف المحمولة.
🧐 لماذا استخدمت موزيلا عبارات مثل “ترخيص عالمي” و”خالي من العوائد”؟
🔹 أوضحت موزيلا أن غير حصري تعني أن المستخدم لا يزال يملك الحق في استخدام بياناته بحرية.
🔹 أما خالي من العوائد فتعني أن فايرفوكس متصفح مجاني، وبالتالي لا يجب أن يدفع المستخدم مقابل استخدامه ولا تدفع موزيلا مقابل معالجة البيانات.
🔹 وأخيرًا، استخدمت كلمة عالمي لأن فايرفوكس متاح على مستوى العالم.
📉 هل تؤثر هذه الأزمة على شعبية فايرفوكس؟
رغم محاولات موزيلا تهدئة المخاوف، لا تزال الشكوك تحيط بالتحديث الجديد، وقد يدفع ذلك بعض المستخدمين إلى التخلي عن فايرفوكس لصالح متصفحات أخرى.
⚠️ تجدر الإشارة إلى أن حصة فايرفوكس في سوق المتصفحات لا تتجاوز 2.54%، مقارنةً بـ كروم (67%)، سفاري (17.95%)، وإيدج (5.2%)، ما يعني أن أي خسارة إضافية قد تكون ضربة قاسية لمستقبل المتصفح
