زيادة جديدة في محفظة الطاقة المتجددة لمايكروسوفت
مايكروسوفت توسع محفظتها للطاقة المتجددة بإضافة 475 ميغاواط جديدة لتلبية احتياجات مراكز بياناتها المتزايدة. في هذا السياق، أبرمت الشركة صفقة مع مزود الطاقة AES لتنفيذ ثلاثة مشاريع للطاقة الشمسية في إلينوي وميشيغان وميسوري. تهدف هذه المشاريع إلى تعزيز قدرة مايكروسوفت على تلبية الطلب المتزايد على الطاقة النظيفة.
لماذا تفضل مايكروسوفت الطاقة الشمسية؟
تعد الطاقة الشمسية خيارًا مثاليًا لمراكز البيانات، حيث تتميز بالسرعة في التركيب، التكلفة المنخفضة، والمرونة في التوسع. بالنظر إلى نمو الحاجة للطاقة في قطاع التكنولوجيا، أصبحت الطاقة الشمسية مصدرًا موثوقًا لتزويد مراكز البيانات بالكهرباء بسرعة وكفاءة. لذلك، من الطبيعي أن تواصل مايكروسوفت استثماراتها في هذا القطاع.
مشاريع سابقة ومايكروسوفت تواصل التوسع
في وقت سابق من هذا العام، تعاقدت مايكروسوفت على 389 ميغاواط من ثلاثة مشاريع شمسية في إلينوي وتكساس. بالإضافة إلى ذلك، في نهاية العام الماضي، أعلنت الشركة عن رعايتها لتحالف طاقة متجددة بقيمة 9 مليارات دولار تنظمه شركة أكاديا. محفظة مايكروسوفت للطاقة المتجددة تشمل الآن أكثر من 34 جيغاواط من السعة، مما يعزز التزام الشركة بتوسيع استخدام الطاقة النظيفة.
التوجهات الحالية في سوق الطاقة المتجددة
على الرغم من اهتمام بعض شركات التكنولوجيا بالطاقة النووية، تظل الطاقة المتجددة الخيار الأكثر جذبًا بفضل تكاليفها المنخفضة وسرعتها في التنفيذ. وعليه، أصبحت الطاقة الشمسية والبطاريات التخزينية تمثل مزيجًا حيويًا لتوفير الكهرباء على مدار الساعة. وفي الواقع، يُعد هذا الجمع بين الطاقة الشمسية والبطاريات أكثر تكلفة من استخدامهما بشكل منفصل، لكنه يمثل خطوة مهمة نحو مستقبل طاقة مستدامة.
الطاقة الهجينة: الجمع بين الشمس والبطاريات
مؤخرًا، بدأ المطورون في دمج الطاقة الشمسية مع تخزين البطاريات لتوفير طاقة مستدامة على مدار الساعة. على الرغم من أن هذا الجمع أكثر تكلفة من الطاقة الشمسية أو الرياح وحدها، إلا أن التراجع الكبير في أسعار كل من الطاقة الشمسية والبطاريات يجعل محطات الطاقة الهجينة تبدأ في تقليص الفجوة السعرية مع محطات الغاز الطبيعي. وبالتالي، يزداد الاهتمام بتطوير هذا النموذج في السنوات الأخيرة.
مايكروسوفت ومشاريع ضخمة للطاقة المتجددة
في خطوة هامة نحو تأمين إمدادات الطاقة المتجددة، أبرمت مايكروسوفت صفقة مع بروكفيلد لإدارة الأصول الصيف الماضي للحصول على 10.5 جيغاواط من الطاقة المتجددة في الولايات المتحدة وأوروبا. من المتوقع أن يتم تسليم هذه القدرة بحلول عام 2030، مما يعكس التزام الشركة المستمر بتعزيز استخدام الطاقة النظيفة في مراكز بياناتها.
مستقبل الطاقة: التحديات والفرص
إن الطلب المتزايد على الطاقة الحاسوبية يشير إلى أن نصف الخوادم الجديدة في مجال الذكاء الاصطناعي قد تكون غير قادرة على تلبية احتياجاتها بحلول عام 2027. في المقابل، يمكن للطاقة المتجددة أن تبدأ في تزويد الكهرباء بسرعة، حيث تبدأ مشاريع الطاقة الشمسية الكبيرة في العمل خلال 18 شهرًا فقط. في هذا السياق، تبين أن الاستثمار في الطاقة المتجددة يعتبر خطوة استباقية نحو تلبية الطلب المستقبلي.
السرعة في تزويد الطاقة: ميزة هامة للطاقة المتجددة
تتمتع مشاريع الطاقة المتجددة بميزة السرعة في بدء العمل. يمكن لمشاريع الطاقة الشمسية الكبيرة أن تبدأ في توفير الكهرباء في فترة زمنية قصيرة جدًا مقارنة بمحطات الطاقة التقليدية. هذا الأمر يجعلها خيارًا مثاليًا لتلبية احتياجات الطاقة السريعة في قطاع التكنولوجيا المتنامي.
