إنجاز بارز في الذكاء الاصطناعي
حصل عالمان بارزان في مجال الذكاء الاصطناعي على جائزة تورينغ 2024 تقديرًا لمساهماتهما الرائدة في التعلم التعزيزي، وهو نهج تعليمي يعتمد على التجربة والخطأ باستخدام نظام المكافآت، مما يتيح للآلات التكيف مع البيئات الديناميكية أو المقيدة.
العالمان أندرو بارتو، الأستاذ الفخري بجامعة ما ساتشوستس أمهيرست، وريتشارد سوتون، الأستاذ بجامعة ألبرتا، قدّما مساهمات أساسية من خلال سلسلة من الأوراق البحثية الرائدة منذ الثمانينيات. من أبرز أعمالهما تطوير خوارزمية التعلم بالفرق الزمني، وهي تقنية تُستخدم في التعلم التعزيزي لتحسين أداء الأنظمة الذكية. وقد نشرا لاحقًا كتابًا أكاديميًا بعنوان التعلم التعزيزي: مقدمة ، والذي يُعد مرجعًا أساسيًا في هذا المجال.
تأثير التعلم التعزيزي على الذكاء الاصطناعي
شهد التعلم التعزيزي طفرة كبيرة في السنوات الأخيرة، خاصة بعد أن استخدمته جوجل ديب مايند لتطوير ذكاء اصطناعي قادر على هزيمة أفضل لاعبي AlphaGo في العالم. كما تصدرت شركة DeepSeek الصينية العناوين بفضل نموذجها DeepSeek R1، الذي استند إلى التعلم التعزيزي لإنتاج نماذج ذكاء اصطناعي أكثر كفاءة من حيث التكلفة.
نوبل علوم الحاسوب تكرّم رائدي التعلم التعزيزي
تُعرف جائزة تورينغ، التي تمنحها جمعية ماكينات الحوسبة (ACM)، باسم جائزة نوبل في علوم الحاسوب نظرًا لأهميتها البالغة في هذا المجال. ومع ذلك، بدأت جائزة نوبل مؤخرًا في دخول عالم الحوسبة، حيث حصل العالمان جيف هينتون وجون هوبفيلد على جائزة نوبل في الفيزياء تقديرًا لمساهماتهما في الذكاء الاصطناعي، تلا ذلك فوز ديميس هاسابيس وجون جامبر من ديب مايند بجائزة نوبل في الكيمياء عن عملهما على AlphaFold.
علّق رئيس جمعية ACM، يانيز يوانيديس، على هذا الإنجاز قائلًا:
استلهم تطوير التعلم التعزيزي من مجالات متعددة، مثل علم النفس وعلم الأعصاب والعلوم الإدراكية، وهو ما أدى إلى بعض من أهم الاختراقات في مجال الذكاء الاصطناعي. لا تزال تقنيات التعلم التعزيزي في تطور مستمر، ولها إمكانات هائلة لمزيد من التقدم في مجالات متعددة. لذلك، فإن تكريم بارتو وسوتون بهذه الجائزة الرفيعة هو أمر في غاية الأهمية.
أبرز العلماء الحاصلين على جائزة تورينغ
إلى جانب بارتو وسوتون، انضم العديد من رواد الذكاء الاصطناعي إلى قائمة الفائزين بهذه الجائزة، من بينهم ياني لوكون، كبير علماء الذكاء الاصطناعي في ميتا، والذي حصل على الجائزة عام 2018 إلى جانب جيف هينتون ويوشوا بنجيو، تقديرًا لمساهماتهم في تطوير الشبكات العصبية العميقة.
جوجل تموّل الجائزة بمليون دولار
سيحصل كل من أندرو بارتو وريتشارد سوتون على مبلغ مليون دولار، وهو قيمة الجائزة التي تُمنح سنويًا بدعم من جوجل.