في خطوة مشابهة لشركة OpenAI، نشرت جوجل مقترح سياسة رداً على دعوة إدارة ترامب لإعداد خطة عمل وطنية للذكاء الاصطناعي . وقد دعمت الشركة تقليص القيود المفروضة على حقوق الطبع والنشر في تدريب الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى تأييد فرض قواعد تصدير متوازنة تهدف إلى حماية الأمن الوطني مع تمكين صادرات الولايات المتحدة وعمليات الأعمال العالمية .
وجاء في الوثيقة: يجب على الولايات المتحدة أن تسعى لتبني سياسة اقتصادية دولية نشطة لدعم القيم الأمريكية وتعزيز الابتكار في الذكاء الاصطناعي على المستوى الدولي. وأضافت جوجل: لطالما تم منح السياسة المتعلقة بالذكاء الاصطناعي اهتماماً غير متوازن بالمخاطر، في حين تم تجاهل الأضرار التي قد تسببها التشريعات الخاطئة على الابتكار والتنافسية الوطنية والريادة العلمية، وهو ما بدأ يتغير مع الإدارة الجديدة.
القضايا المثيرة للجدل حول استخدام المواد المحمية بحقوق الطبع والنشر
تتضمن إحدى التوصيات المثيرة للجدل من جوجل الدعوة لاستخدام المواد المحمية بحقوق الطبع والنشر في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي. حيث تؤكد جوجل على أهمية استثناءات الاستخدام العادل والتعدين النصي والبياني في تطوير الذكاء الاصطناعي والابتكار العلمي المتعلق به. على غرار OpenAI، تسعى جوجل إلى إضفاء الطابع الرسمي على حقها وحق المنافسين في التدريب على البيانات العامة المتاحة، بما في ذلك البيانات المحمية بحقوق الطبع والنشر، وذلك إلى حد كبير دون قيود.
وذكرت جوجل: تسمح هذه الاستثناءات باستخدام المواد المحمية بحقوق الطبع والنشر المتاحة علنًا في تدريب الذكاء الاصطناعي دون التأثير الكبير على أصحاب الحقوق ، مشيرة إلى أنها تهدف إلى تجنب المفاوضات الطويلة وغير المتوازنة مع مالكي البيانات أثناء تطوير النماذج أو التجارب العلمية.
الرقابة على تصدير التكنولوجيا وقيود التصدير
تتطرق جوجل في مقترحها أيضًا إلى بعض القيود التي فرضتها إدارة بايدن على تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي المتقدمة، معتبرة أن هذه القيود قد تضر بالأهداف الاقتصادية من خلال فرض أعباء غير متناسبة على مزودي خدمات السحابة في الولايات المتحدة.” وفي الوقت نفسه، تتباين آراء جوجل مع تصريحات منافسيها مثل مايكروسوفت، التي أكدت في يناير أنها “واثقة من قدرتها على الامتثال الكامل لهذه القواعد.
دعم الأبحاث وتطوير الذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة
دعت جوجل في مقترحها إلى ضرورة زيادة الاستثمارات طويلة المدى في الأبحاث الأساسية المحلية، خاصة في مجال الذكاء الاصطناعي. وأكدت على أهمية الحفاظ على تمويل الأبحاث في الأسواق المبكرة وضمان أن النماذج والحوسبة متاحة على نطاق واسع للعلماء والمؤسسات.
الدعوة لتشريع فيدرالي للذكاء الاصطناعي
أشارت جوجل إلى البيئة التنظيمية الفوضوية التي سببتها قوانين الذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة، ودعت الحكومة الفيدرالية إلى إصدار تشريع شامل يتضمن إطاراً للخصوصية والأمن.
مخاوف جوجل من فرض المسؤولية القانونية
تخشى جوجل من فرض قيود صارمة على استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي، مثل فرض المسؤولية القانونية عن الأضرار الناتجة عن استخدام النماذج. وتؤكد الشركة أن العديد من المطورين ليس لديهم رؤية أو سيطرة على كيفية استخدام النماذج بعد نشرها، وبالتالي لا ينبغي أن يتحملوا المسؤولية عن الاستخدامات الخاطئة.
التحديات المتعلقة بالشفافية ومتطلبات الإفصاح
فيما يخص قوانين الشفافية، تعارض جوجل المتطلبات التي قد تفرضها الحكومات مثل الاتحاد الأوروبي. وتقول الشركة إن الإفصاح عن التفاصيل الدقيقة لعمل النماذج قد يعرضها لمخاطر تجارية وأمنية، وقد يساعد الخصوم على تجاوز الحواجز الأمنية.
